فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة البقرة: الآيات 241- 242]:

{وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}.

.الإعراب:

{وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} الواو استئنافية والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ومتاع مبتدأ مؤخر وبالمعروف جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمتاع {حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} حقا مفعول مطلق لفعل محذوف وعلى المتقين جار ومجرور متعلقان ب {حقا} {كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ} كذلك في محل نصب مفعول مطلق أو حال، واللّه فاعل يبين، ولكم متعلقان يبيّن، وآياته مفعول به {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} لعل واسمها وجملة تعقلون خبرها وجملة الرجاء حالية.

.[سورة البقرة: الآيات 243- 244]:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244)}.

.الإعراب:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ} الهمزة للاستفهام التقريري، ولم حرف نفي وقلب وجزم وتر فعل مضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر تقديره أنت والجار والمجرور متعلقان ب {تر} وجملة خرجوا صلة الموصول، والرؤية هنا قلبية ولكنها تضمنت معنى الانتهاء فعدّيت بإلى، والمعنى ألم ينته إلى علمك، والجملة مستأنفة مسوقة لتقرير حال أولئك القوم. ومن ديارهم متعلقان بخرجوا {وَهُمْ أُلُوفٌ} الواو حالية وهم مبتدأ ألوف خبر والجملة في محل نصب على الحال {حَذَرَ الْمَوْتِ} مفعول لأجله وهم قوم من بني إسرائيل هريوا من الطاعون الذي اجتاح أرضهم {فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا} الفاء عاطفة وقال فعل ماض ولهم متعلقان بقال واللّه فاعل وجملة موتوا في محل نصب مقول القول: {ثُمَّ أَحْياهُمْ} ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي وأحياهم معطوف على محذوف أي فماتوا ثم أحياهم وعطف بثم لإفادة معنى تراخى المدّة بين الإماتة والإحياء {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} الجملة مستأنفة مسوقة للمفارقة بين فضل اللّه تعالى على الناس وجحودهم لهذا الفضل بعدم الشكر وإن واسمها واللام المزحلقة وذو فضل خبر إن وعلى الناس متعلقان بمحذوف صفة لفضل {وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ} الواو حالية ولكن حرف استدراك ونصب وأكثر الناس اسمها وجملة لا يشكرون خبرها {وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الواو عاطفة على مقدر يفهم من سياق الكلام أي لا تفروا أيها المؤمنون كما فر بنو إسرائيل وقاتلوا أعداءكم وفي سبيل اللّه متعلقان بقاتلوا {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} عطف أيضا وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي اعلموا وسميع عليم خبر أن لأن.

.البلاغة:

1- المراد بالاستفهام التقرير مشوبا بالعجب والتشويق إلى معرفة فحوى القصة واكتناه مغزاها.
2- المجاز المرسل في قوله: {حذر الموت} والمراد مرض الطاعون الذي اجتاحهم، والعلاقة هي اعتبار ما يئول إليه هذا المرض.
3- الطباق بين الإماتة والإحياء.
4- الإيجاز بالحذف في قوله: {موتوا} وقوله: {ثم أحياهم} فقد حذف فماتوا للاستغناء عن ذكره للتنبيه على أن كل شيء لا يتخلف عن إرادته تعالى.

.[سورة البقرة: آية 245]:

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}.

.اللغة:

القرض: اسم مصدر، لأن المصدر إقراض، والقرض هنا بمعنى الشيء المقرض، ويظهر أثر ذلك في الإعراب، كما سيأتي.
الأضعاف: جمع ضعف، ويجوز أن يكون الضعف اسم مصدر، ويظهر أثر ذلك في الإعراب أيضا.

.الإعراب:

{مَنْ ذَا الَّذِي} من استفهامية مبتدأ وذا اسم إشارة خبر والذي بدل من اسم الإشارة أو نعت له والجملة استئنافية {يُقْرِضُ اللَّهَ} الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول {قَرْضًا حَسَنًا} مفعول مطلق، ومجوز أن يكون بمعنى الشيء المقرض فيكون مفعولا به ثانيا، وحسنا صفة {فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافًا كَثِيرَةً} الفاء للسببية ويضاعفه فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية الواقعة جوابا للاستفهام، والجار والمجرور متعلقان بيضاعفه، وأضعافا حال مبينة من الهاء، وأجاز أبو البقاء إعرابها مفعولا به ثانيا، وإذا اعتبرناه اسم مصدر فيجوز أن يكون مفعولا مطلقا. ومن أمثلة أسماء المصدر: العطاء بمعنى الإعطاء، قال القطاميّ:
أكفرا بعد ردّ الموت عني ** وبعد عطائك المائة الرتاعا

وكثيرة: صفة لأضعاف، ووجود هذه الصفة يرجح إعرابه حالا {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ} الواو استئنافية واللّه مبتدأ وجملة يقبض خبر، ويَبْصُطُ عطف على يَقْبِضُ {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} الواو عاطفة وإليه جار ومجرور متعلقان بترجعون، والجملة عطف على سابقتها.

.البلاغة:

1- الاستعارة التصريحية في يقرض، فقد حذف المشبّه وهو العمل الصالح وأبقى المشبه به وهو ما يقترض من مال وغيره، ورشح للاستعارة بمضاعفتها، كما يحصل في القروض والفوائد المترتبة عليها.
2- الطباق بين يقبض ويبسط.

.الفوائد:

رجح ابن جرير قراءة الرفع في {فيضاعفه} بإثبات الألف ورفع يضاعفه. وعلل ترجيحه بأن الجزاء إذا دخل في جوابه الفاء لم يكن جوابه بالفاء إلا رفعا.

.[سورة البقرة: آية 246]:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكًا نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)}.
{الْمَلَإِ} من القوم: وجوههم وأشرافهم، وهو اسم للجماعة، لا واحد له من لفظه. سموا بذلك لأنهم يملئون القلوب والعيون حسنا وبهاء، والجمع أملاء، مثل سبب وأسباب، قال:
وقال لها الأملاء من كل معشر ** وخير أقاويل الرّجال سديدها

ويقال: هو مليء ومليّ: أي غنيّ مقتدر.

.الإعراب:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ} الهمزة للاستفهام التقريري، والكلام مستأنف مسوق لتقرير قصة حافلة بالعبر كما سيأتي، ولم حرف نفي وقلب وجزم، و{تر} فعل مضارع مجزوم بلم والرؤية هنا قلبية مضمنة معنى العلم والانتهاء لتصح التعدية بإلى، وقد تقدم نظيرها. والفاعل مستتر تقديره أنت والى الملأ متعلقان ب {تر} ومن بني إسرائيل متعلقان بمحذوف حال والجملة الفعلية استئنافية {مِنْ بَعْدِ مُوسى} متعلقان بمحذوف حال أي من بعد موته أيضا {إِذْ قالُوا} إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالقصة المقدرة، أي إلى قصة ملأ بني إسرائيل. ولما كانت الذوات لا يتعجب منها صار المعنى: ألم تر إلى ما جرى للملأ من بني إسرائيل من بعد موت موسى، وجملة قالوا في محل جر بالإضافة {لِنَبِيٍّ} الجار والمجرور متعلقان بقالوا {لَهُمُ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة.
وهو يوشع صاحب قصة وقوف الشمس التي كانت مصدرا رائعا لافتنان الشعراء وسنوردها قريبا {ابْعَثْ لَنا مَلِكًا} الجملة مؤلفة من فعل الأمر والفاعل في محل نصب مقول القول، ولنا متعلقان بابعث، وملكا مفعول به أي قائدا {نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، وفي سبيل اللّه متعلقان بنقاتل وجملة نقاتل عطف على ابعث {قالَ} فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو، والجملة مستأنفة {هَلْ عَسَيْتُمْ} هل حرف استفهام للتقرير وعسيتم فعل ماض من أفعال الرجاء والتاء اسمها {إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ} إن شرطية وكتب فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط وعليكم متعلقان بكتب، والقتال نائب فاعل. وجواب الشرط محذوف تقديره:
فلا تبادرون إلى القتال، وفعل الشرط وجوابه جملة اعتراضية بين اسم عسى وخبرها وهو قوله: {أَلَّا تُقاتِلُوا} وأن حرف مصدري ونصب ولا نافية وتقاتلوا فعل مضارع منصوب بأن وجملة هل عسيتم مقول القول: {قالُوا} الجملة مستأنفة وقالوا فعل وفاعل {وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الواو عاطفة لمجرد ربط الكلام بما قبله، وما اسم استفهام مبتدأ ولنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر وأن لا نقاتل في سبيل اللّه: المصدر المنسبك من أن وما في حيزها في موضع نصب بنزع الخافض والتقدير: وما لنا في ترك القتال؟ {وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا} الواو حالية وقد حرف تحقيق وأخرجنا فعل ماض مبني للمجهول والضمير نائب فاعل ومن ديارنا متعلقان بأخرجنا {وَأَبْنائِنا} عطف على {ديارنا} ولابد من تضمين فعل الإخراج معنى البعد ليصح العطف. والجملة في موضع نصب على الحال {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ} الفاء استئنافية ولما حينية أو رابطة، وكتب فعل ماض مبني للمجهول وعليهم جار ومجرور متعلقان بكتب، والقتال نائب فاعل {تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} جملة تولوا لا محل لها لأنها جواب لما وهي شرطية غير جازمة، وتولوا فعل وفاعل وإلا أداة استثناء وقليلا مستثنى متصل لأنهم من جنس القوم ومنهم متعلقان بمحذوف صفة ل {قليلا}. {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} الواو استئنافية واللّه مبتدأ وعليم خبر وبالظالمين الجار والمجرور متعلقان بعليم.

.[سورة البقرة: الآيات 247- 248]:

{وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكًا قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)}.

.اللغة:

{طالُوتَ} ومثله جالوت، اسمان أعجميان ولذلك امتنعا من الصرف للعلمية والعجمة فلا عبرة بمن يقول: إنهما اسمان عربيان.
{التَّابُوتُ} من التّوب وهو الرجوع والإنابة لأنه لا يزال يرجع إليه ما يخرج منه، وتاؤه مزيدة لغير التأنيث كملكوت وجبروت، وقد نسجت حوله أساطير يلعب فيها الخيال دوره.

.الإعراب:

{وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ} الواو عاطفة وقال فعل ماض ولهم متعلقان بقال ونبيهم فاعل {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكًا} إن واسمها وجملة قد بعث خبرها وطالوت مفعول به وملكا حال من طالوت وإن وما بعدها جملة اسمية في محل نصب مقول القول، {قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا} الجملة مستأنفة وأنى اسم استفهام بمعنى كيف في محل نصب على الحال، ويكون: فعل مضارع ناقص، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكون المقدم. والملك اسم يكون المؤخر وعلينا جار ومجرور متعلقان بالملك، لأن مادة ملك تتعدى بعلى. تقول ملك على القوم أمرهم وجملة الاستفهام وما في حيزه في محل نصب مقول قالوا. أي كيف يكون وهو ليس من سبط الملكة! فقد كان أبوه عاملا بسيطا.
وهكذا تتأصل في اليهود العنصرية والطبقية منذ أبعد الآماد {وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ} الواو حالية ونحن مبتدأ وأحق خبره وبالملك جار ومجرور متعلقان بأحق، ومنه متعلقان بأحق أيضا، والجملة التالية للواو في محل نصب على الحال {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ} الواو عاطفة فقد أضافوا إلى العنصرية والطبقية حبّ المال والتعويل عليه في الأرجحية، ولم حرف نفي وقلب وجزم ويؤت فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم، ونائب الفاعل مستتر تقديره هو، وسعة مفعول به ثان. وأصل سعة وسعة، فحذفت الواو حملا على المضارع. ومن المال جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لسعة {قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ} قال: فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو يعود على النبي، وإن واسمها، واصطفاه فعل وفاعل مستتر ومفعول به والجملة خبر إن وجملة إن وما في حيزها في محل نصب مقول القول وعليكم جار ومجرور متعلقان باصطفاه {وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} الواو عاطفة وزاده فعل وفاعل مستتر ومفعول به أول وبسطة مفعول به ثان ويجوز إعراب بسطة تمييزا إن قلنا إنه يتعدى لواحد. وفي العلم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لبسطة، والجسم عطف على العلم {وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ} الواو عاطفة: اللّه مبتدأ، وجملة يؤتي خبر، ملكه: مفعول به أول، من اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان، وجملة يشاء صفة {وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ} الواو استئنافية واللّه مبتدأ وواسع عليم خبراه {وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ} الواو عاطفة أو استئنافية مسوقة للتدليل على صحة كلامه، وقال فعل ماض ولهم متعلقان بقال ونبيهم فاعل {إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ} إن واسمها وملكه مضاف إليه، وأن يأتيكم مصدر مؤول في محل رفع خبر إن، وإن وما في حيزها في محل نصب مقول القول، والتابوت فاعل يأتيكم والكاف مفعول به مقدم {فِيهِ سَكِينَةٌ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وسكينة مبتدأ مؤخر والجملة في محل نصب حال من التابوت {مِنْ رَبِّكُمْ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لسكينة {وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ} بقية معطوف على سكينة ومما جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لبقية وترك آل موسى: الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول وآل موسى فاعل ترك وآل هارون عطف على آل موسى {تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ} فعل مضارع والهاء مفعول به والملائكة فاعله والجملة حال ثانية من التابوت {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ} إن حرف مشبه بالفعل والجملة بمثابة التعليل لا محل لها، وفي ذلك جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم واللام المزحلقة وآية اسم إن المؤخر ولكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآية والجملة تعليلية لا محل لها. {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} إن شرطية وكنتم فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسم كان، ومؤمنين خبرها.
وجواب الشرط محذوف تقديره فتدبروا الأمر واعتبروا وامتثلوا أمر ربكم وآياته. والجملة الشرطية استئنافية.